جفُـونُ الـعـذَارى مــنْ خِــلال البـرَاقـعأحــدُّ مــن البـيـضِ الـرِّقـاق الـقـواطـعِ |
إذا جـــرَّدتْ ذلَّ الـشُّـجـاعُ وأصـبـحــتْمحـاجـرهُ قـرْحــى بـفَـيـض الـمـدَامِـعِ |
سقى اللهُ عمِّي من يدِ الموتِ جرعة ًوشـلَّـتْ يـــدَاهُ بـعــد قَـطْــعِ الأَصـابــعِ |
كما قـادَ مثْلـي بالمحـالِ إلـى الـرَّدىوعــلّــقَ آمــالــي بــذَيْــل الـمـطـامــع |
لـقـد ودّعتـنـي عـبـلـة ٌ يـــوْم بَيْـنـهـاوداعَ يـقـيــن أنــنـــي غــيـــر راجـــــع |
وناحـتْ وقـالـت: كـيـف تُصْـبـح بعـدَنـاإذا غبـتَ عنَّـا فـي القفـار الشـواسـع |
وحقّـكِ لاحاولـتُ فـي الدهـر سلـوة ًولا غيّرتـنـي عــن هـــواكِ مطـامـعـي |
فـكـنْ واثـقـاً مـنّـي بـحـسـنِ مـــودّة ٍوعِشْ ناعمـاً فـي غبطـة ٍ غيـر جـازع |
فقـلْـتُ لـهـا: يــا عَـبـلُ إنــي مسـافـرٌولــو عَـرَضَـتْ دونــي حُــدُودُ القـواطـعِ |
خلقنـا لهـذا الـحـبِّ مــن قـبـل يومـنـافمـا يدخُـل التنفـيـذُ فـيـه مسامـعـي |
أيــا عـلـم السّـعـدي هــل أنــا راجــعٌوأنـظـرُ فــي قـطـريـك زهـــرَ الأراجـــع |
وتُـبـصِـرُ عَـيْـنـي الـرَّبـوَتـيْـن وحــاجــراًوسـكـانَ ذاكَ الـجــزْعِ بـيــن الـمَـراتـع |
وتجـمـعـنـا أرضُ الـشـربَّــة والــلـــوىونَـرتَــع فـــي أكْـنــافِ تـلــكَ الـمـرابـع |
فـيــا نـسـمـاتِ الــبــانِ بالله خــبِّــريعُبَيلَـة َ عــنْ رَحـلـي بــأَيِّ المَـواضِـعِ |
ويــا بَــرْقُ بلّـغْـهـا الـغــدَاة َ تحـيَّـتـيوحيِّ دياري فـي الحمـى ومَضاجعـي |
أيـا صادحـاتِ الأيــكِ إن مــتُّ فانـدُبـيعلـى تُرْبتـي بـيـن الطُّـيـور السَّـواجـع |
ونُوحي على من مات ظلماً ولـم ينـلْسِـوى البُـعـدِ عــن أحْبـابِـهِ والفَجـائـع |
ويـا خَيْـلُ فابكـي فارسـاً كـان يلْتقـيصــدور المنـايـا فــي غـبـار المـعـامـع |
فأْمْـسـى بعـيـداً فــي غــرامٍ وذِلَّـــة ٍوقـيــدٍ ثـقـيـلٍ مــــن قــيــودِ الـتـوابــع |
ولَـسْــتُ بـبــاكٍ إنْ أتَـتْـنـي مـنـيَّـتـيولكنَّـنـي أهْـفــو فـتَـجـري مـدَامِـعـي |
وليـس بفَخْـر وصْـفُ بأْسـي وشِدّتـيوقد شاع ذكري فـي جميـع المجامـع |
بـحـقّ الـهـوَى لا تَعْذِلُـونـيَ واقْـصِــرُواعــن الـلّـوْم إنّ الـلّــوم لـيــسَ بـنـافـع |
وكـيـفَ أُطـيـقُ الـصَّـبْـرَ عـمَّــنْ أحـبُّــهوقد أضرمتْ نـار الهـوى فـي أضالعـي |
السبت، 18 فبراير 2012
عنوان القصيدة(جفُونُ العذَارى منْ خِلال البرَاقع)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق