إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعديطـفـا بـردهـا حـــرَّ الصـبـابـة ِ والـوجــدِ |
وذكـرنــي قـومــاً حـفـظـتُ عـهـودهــمْفمـا عرفـوا قـدري ولا حفـظـوا عـهـدي |
ولــولاَ فـتـاة ٌ فــي الخـيـامِ مُقـيـمَـة ٌلما اختَرْتُ قربَ الدَّار يومـاً علـى البعـدِ |
مُهفْهَـفـة ٌ والـسِّـحـرُ مـــن لَحظـاتـهـاإذا كلـمـتْ مـيـتـاً يـقــوم مـــنْ الـلـحـدِ |
أشـارتْ إليهـا الشمـسُ عـنـد غروبـهـاتقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي |
وقــال لـهـا الـبـدرُ المنـيـرُ ألا اسـفـريفإنَّك مثْلي فـي الكَمـال وفـي السَّعْـدِ |
فـولــتْ حـيــاءً ثــــم أرخــــتْ لـثـامـهـاوقــد نـثـرتْ مــن خـدِّهـا رطــبَ الــورد |
وسلتْ حسامـاً مـن سواجـي جفونهـاكسيْـفِ أبيهـا القاطـع المـرهـفِ الـحـدّ |
تُـقـاتـلُ عـيـنـاهـا بــــه وَهْــــوَ مُـغـمــدٌومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ |
مُرنِّحـة ُ الأَعطـاف مَهْضـومـة ُ الحَـشـامـنـعـمـة الأطــــرافِ مـائـســة الــقـــدِّ |
يبـيـتُ فـتـاتُ المـسـكِ تـحـتَ لثـامـهـافــيــزدادُ مــــنْ أنـفـاسـهــا أرج الــنـــدّ |
ويطـلـعُ ضــوء الـصـبـح تـحــتَ جبيـنـهـافيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرهـا الجَعـد |
وبــيــن ثـنـايـاهــا إذا مـــــا تـبـسَّـمــتْمـديـرُ مـــدامٍ يـمــزجُ الـــراحَ بالـشَّـهـد |
شـكـا نَحْـرُهـا مــنْ عِـقـدهـا متظـلِّـمـاًفَـواحَـربـا مـــنْ ذلـــكَ الـنَّـحْـر والـعـقْـدِ |
فهـل تسـمـح الأيــامُ يــا ابـنـة َ مـالـكٍبوصـلٍ يـداوي القلـبَ مــن ألــم الـصـدِّ |
سأَحْلُم عنْ قومـي ولـو سَفكـوا دمـيوأجـرعُ فيـكِ الصَّبـرَ دونَ المـلا وحــدي |
وحـقّــكِ أشـجـانـي التـبـاعـدُ بـعـدكـمفهـا أنتـمُ أشجاكـم البعـدُ مــن بـعـدي |
حَــذِرْتُ مـــن الـبـيْـن الـمـفـرِّق بيْـنـنـاوقـد كــانَ ظـنِّـي لا أُفارقـكـمْ جَـهـدي |
فــإن عانـيـت عيـنـي المطـايـا وركبـهـافرشـتُ لـدَى أخْفافهـا صَفحـة َ الـخـدّ |
السبت، 18 فبراير 2012
عنوان القصيدة(إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق