يا عبلَ خلّـي عنـكِ قـوْلَ المفْتـريواصْغي إلى قَـوْلِ المحِـبِّ المُخبِـرِ |
وَخُـذي كلامـاً صغْتُـهُ مـن عَسجَـدٍومَـعـانـيــاً رَصَّـعْـتُــهــا بـالـجــوْهــر |
كَـم مَهْمَـهٍ قفْـرٍ بنفْـسـي خُضْـتُـهُومـــفـــاوزِ جــاوزتــهــا بــالأبــجـــر |
كـم جحْفـل مثْـل الضبـاب هزمـتـهُبـمـهـنـدٍ مــــاض ورمــــح أســمــر |
كـم فـارسٍ بـيـنَ الصُّـفـوفِ أخـذْتُـهُوالخـيْـلُ تعْـثـرُ بالـقـنـا المتـكـسـر |
يـا عَبـلَ دُونـك كـلَّ حـيٍّ فاسأَلـيإنْ كان عنْدكِ شُبْهـة ٌ فـي عَنْتـر |
يـا عَـبـلَ هــلْ بُلِّـغـتِ يـومـاً أنـنـيولّـيْــتُ مُنْـهـزمـاً هَـزيـمـة َ مُـدبــرِ |
كـم فــارس غــادَرْت يـأْكـلُ لحْـمَـهُضَـاري الذّائـبِ وكاسِـرات الأَنـسُـر |
أفـري الصـدورَ بـكـلَّ طـعـن هـائـلوالسابـغـاتِ بـكــلَّ ضـــربٍ مـنـكـرِ |
وإذا ركبـتُ تـرى الجبـالَ تضـجُّ مـنركْـضِ الخـيـولِ وكــلَّ قُـطْـرٍ مُـوعِـرِ |
وإذا غــزوتُ تَـحـومُ عِـقـبـانُ الـفَــلاحولـي فَتُطْعِـمُ كَبْـدَ كــلِّ غَضَنْـفَـرِ |
ولكـم خطفـتُ مدرعـاً مـن سرجـهِفي الحَرْب وهو بنَفْسهِ لـم يَشْعُـرِ |
ولَكـمْ وَرَدْتُ الـمـوت أعْـظَـمَ مَــوْرِدٍوصـدرت عنـهُ فكـانَ أعظـم مـصـدر |
يا عبلَ لو عاينْتِ فِعلي في العِدَىمــن كــلِّ شِـلــوٍ بـالـتُّـرابِ مُـعـفَّـرِ |
والخيْلُ في وسطِ المَضيق تبادَرَتْنَـحْـوي كمـثـلِ الـعـارِضِ المتَفَـجِّـر |
مـنْ كـلِّ أدْهَـم كالـرِّيـاحِ إذا جــرىأو أشهـبِ عالـي المطـا أوْ أشـقـر |
فصرَخْتُ فيهـمْ صرخـة ً عَبْسيـة ًكالرّعدِ تدوي فـي قلـوبِ العَسْكـر |
وعطفـتُ نحوهـم وصـلـت عليـهـموَصَـدَمْـتُ مَوْكِبَـهُـم بـصَـدر الأبـجـر |
وطرحْتُهُـم فــوقَ الصّعـيـد كأَنّـهُـمأعجاز نخـلٍ فـي حضيـض المحجـر |
ودِماؤُهـمْ فــوْقَ الــدُّروعِ تخضّـبَـتْمنـهـا فـصـارت كالعقـيـق الأحـمـر |
ولـربـمـا عــثــر الــجــواد بــفــارسويــخــالُ أنَ جــــوادهُ لــــم يـعـثــر |
السبت، 18 فبراير 2012
عنوان القصيدة(يا عبلَ خلّي عنكِ قوْلَ المفْتري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق