الثورة العربية في العراق, وتُسمى أيضاً بأسم الثورة العراقية الكُبرى أو ثورة العشرين, هي ثورة شعبية أندلعت ضد الأحتلال البريطاني في العراق في مايو أيار سنة 1920, وبدأت على شكل مُظاهرات حاشدة من قبل العرب السنة والشيعة في بغداد, بما في ذلك أحتجاجات عدد من الضباط والجنود الذين شعروا بالمرارة من السياسة البريطانية في البلاد, ولاسيما سياسة المفوض المدني بالوكالة السير أرنولد ويلسون.
أسباب الثورة:
بعدَ الحرب العالمية الأولى, تبلورت فكرة أنشاء عصبة الأمم بشكل كبير للأنتداب على الأراضي, ولاسيما بعد مُعاهدة فرساي سنة 1919, وأستندت الفكرة على مبدأ بأن الأراضي ستصبحَ مُستقلة في نهاية المطاف ولكن تحت وصاية أحدى البلدان الأجنبية المُنتصرة.
ولعبت سلسلة الثورات الشعبية التي أندلعت في مصر وفلسطين وسورية واليمن والمُدن العربية الأخرى سنة 1919, الدور الأكبر في زرع الحماسة لدى العرب في العراق لمواجهة الأحتلال البريطاني, جراء عدم أيفاء الحلفاء بالوعود المقطوعة للعرب بنيل الأستقلال كدولة عربية واحدة, ولاسيما بعد مؤتمر سان ريمو في أبريل نيسان سنة 1920, والذي منحَ بريطانيا الأنتداب على العراق تحت أسم "بلاد ما بين النهرين".
أستطاعت بريطانيا التخلص من مُعظم المسؤولين العثمانيين السابقين وشكلت حكومة جديدة من المسؤولين الأنجليز في المقام الأول, وخشى العديد من العراقيين بأن يصبح العراق جزءاً من الأمبراطورية البريطانية, فأصدرَ المرجع الديني أية الله محمد تقي الشيرازي فتوى دينية مُعلناً فيها بأن "الخدمة لحساب الأدارة البريطانية أمر غير مشروع".
وكانَ هنالك أستياء متزايد من السياسة البريطانية في البلاد حول ملكية الأراض والضرائب وسوء مُعاملة الجنود الأنجليز للعرب العراقيين, فضلاً الى سياسة تهنيد البلاد وغيرها من القضايا المتراكمة منذُ الغزو البريطاني لبغداد في الحادي عشر من مارس أذار سنة 1917.
أندلاع الثورة:
بدأت الثورة في بغداد في مايو أيار سنة 1920, وكانت على شكل مُظاهرات سلمية حاشدة من قبل العرب السنة والشيعة بمُشاركة العشائر والمُجتمعات القبلية والعديد من الضباط والجنود ومنهم الضباط العراقيين في سورية, فضلاً الى التجمعات الكبيرة في المساجد السنية والشيعية والتي أعطت دليلاً على التعاون بين كِلا الطائفتين لمواجهة الأحتلال البريطاني, وهو ما تُشير اليه الدراسات البريطانية اليوم بأنه "كانَ تعاون بين المُسلمين السنة والشيعة لم يسبق له مثيل".
أكتسبت المظاهرات زخماً عندما أنتشرت في سائر أنحاء العراق ومنها مناطق الفرات الأوسط والأدنى, وكانت مطالب المتظاهرين الأستقلال عن الحُكم البريطاني وأنشاء حكومة عربية في البلاد, لتتطور الأحداث سريعاً الى المواجهات المُسلحة.
وبحلول شهر يوليو تموز سيطرَ الثوار على العديد من المُدن والقُرى وأنتشروا في جميع أنحاء بغداد, وعلى الفور طلبَ ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني تعزيزات عسكرية أضافية متواجدة في أيران, ووصلَ اليه سربين من سلاح الجو الملكي, ما أدى الى تغيير ميزانية المعركة عن طريق القمع الجوي المُفرط, لتنتهي الثورة في نهاية أكتوبر تشرين الأول سنة 1920.
أسفرت الأحداث عن أستشهاد ما لا يقل عن 6,000 الأف عراقي ومصرع نحو 500 جندي بريطاني وهندي, وقد كلفت أحداث الثورة الحكومة البريطانية قُرابة 40 مليون جنية أسترليني أي ضعف الميزانية السنوية المخصصة للعراق, وهو ما دفع البريطانيين لأعادة رسم الأستراتيجية في البلاد وعقد مؤتمر القاهرة بحضور ونستون تشرشل في مارس أذار سنة 1921, وقد تمخض المُؤتمر بالسيطرة على العراق من خلال الوسائل غير المُباشرة عن طريق تثبيت المسؤولين المُقربين للحكومة البريطانية.
أسباب الثورة:
بعدَ الحرب العالمية الأولى, تبلورت فكرة أنشاء عصبة الأمم بشكل كبير للأنتداب على الأراضي, ولاسيما بعد مُعاهدة فرساي سنة 1919, وأستندت الفكرة على مبدأ بأن الأراضي ستصبحَ مُستقلة في نهاية المطاف ولكن تحت وصاية أحدى البلدان الأجنبية المُنتصرة.
ولعبت سلسلة الثورات الشعبية التي أندلعت في مصر وفلسطين وسورية واليمن والمُدن العربية الأخرى سنة 1919, الدور الأكبر في زرع الحماسة لدى العرب في العراق لمواجهة الأحتلال البريطاني, جراء عدم أيفاء الحلفاء بالوعود المقطوعة للعرب بنيل الأستقلال كدولة عربية واحدة, ولاسيما بعد مؤتمر سان ريمو في أبريل نيسان سنة 1920, والذي منحَ بريطانيا الأنتداب على العراق تحت أسم "بلاد ما بين النهرين".
أستطاعت بريطانيا التخلص من مُعظم المسؤولين العثمانيين السابقين وشكلت حكومة جديدة من المسؤولين الأنجليز في المقام الأول, وخشى العديد من العراقيين بأن يصبح العراق جزءاً من الأمبراطورية البريطانية, فأصدرَ المرجع الديني أية الله محمد تقي الشيرازي فتوى دينية مُعلناً فيها بأن "الخدمة لحساب الأدارة البريطانية أمر غير مشروع".
وكانَ هنالك أستياء متزايد من السياسة البريطانية في البلاد حول ملكية الأراض والضرائب وسوء مُعاملة الجنود الأنجليز للعرب العراقيين, فضلاً الى سياسة تهنيد البلاد وغيرها من القضايا المتراكمة منذُ الغزو البريطاني لبغداد في الحادي عشر من مارس أذار سنة 1917.
أندلاع الثورة:
بدأت الثورة في بغداد في مايو أيار سنة 1920, وكانت على شكل مُظاهرات سلمية حاشدة من قبل العرب السنة والشيعة بمُشاركة العشائر والمُجتمعات القبلية والعديد من الضباط والجنود ومنهم الضباط العراقيين في سورية, فضلاً الى التجمعات الكبيرة في المساجد السنية والشيعية والتي أعطت دليلاً على التعاون بين كِلا الطائفتين لمواجهة الأحتلال البريطاني, وهو ما تُشير اليه الدراسات البريطانية اليوم بأنه "كانَ تعاون بين المُسلمين السنة والشيعة لم يسبق له مثيل".
أكتسبت المظاهرات زخماً عندما أنتشرت في سائر أنحاء العراق ومنها مناطق الفرات الأوسط والأدنى, وكانت مطالب المتظاهرين الأستقلال عن الحُكم البريطاني وأنشاء حكومة عربية في البلاد, لتتطور الأحداث سريعاً الى المواجهات المُسلحة.
وبحلول شهر يوليو تموز سيطرَ الثوار على العديد من المُدن والقُرى وأنتشروا في جميع أنحاء بغداد, وعلى الفور طلبَ ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني تعزيزات عسكرية أضافية متواجدة في أيران, ووصلَ اليه سربين من سلاح الجو الملكي, ما أدى الى تغيير ميزانية المعركة عن طريق القمع الجوي المُفرط, لتنتهي الثورة في نهاية أكتوبر تشرين الأول سنة 1920.
أسفرت الأحداث عن أستشهاد ما لا يقل عن 6,000 الأف عراقي ومصرع نحو 500 جندي بريطاني وهندي, وقد كلفت أحداث الثورة الحكومة البريطانية قُرابة 40 مليون جنية أسترليني أي ضعف الميزانية السنوية المخصصة للعراق, وهو ما دفع البريطانيين لأعادة رسم الأستراتيجية في البلاد وعقد مؤتمر القاهرة بحضور ونستون تشرشل في مارس أذار سنة 1921, وقد تمخض المُؤتمر بالسيطرة على العراق من خلال الوسائل غير المُباشرة عن طريق تثبيت المسؤولين المُقربين للحكومة البريطانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق