الثلاثاء، 17 أبريل 2012



::

 أنا رجل دولة حازم ودقيق , سيفي بيميني ولكن بالحقّ , عادل وغيور وشريف .

 لا أقبل من أحد كبر أو صغر , قرب أو بعد , التلاعب واللعب على الذقون والقانون وفي

 نفس الوقت , رؤوف بالناس تملأ الرحمة نفسي , والحزم بالحقّ قلبي , فمن يعين نفسة

 في العودة عن الخطأ بمثقال , أعينه بما يرفع عنه الأثقال ويُمهّد أمامه السبيل بعد عثرة بأرطال .

 وأشعر بأخوّة وأبوّة خاصة تجاه فقراء الحال من الناس , وليس تطبيقاً لإعتقاد فحسب ,

 وإنما حنوّا خاصاً إزاهم ..

 كريم مع الكُرماء , شديد مع اللؤماء ..

 أفضل أن أُخدع على أن أخدع أحدا أو أشكّك مُسبقاً به , وأن أُظلم على أن أظلم أحدا

 حريص على أموال الدولة , وإذ أجمعها بالمعلقة , أجزل بها لضرورات وطنية أو إنسانية ,

 وطبقاً لصلاحياتي الدستورية , بالمغراف ..

 أخشى التاريخ أكثر مما أخشى الحاضر , ولا أخطو خطوة في الحاضر إلا وضعتها طبقاً

لرؤياي وسط المستقبل .

 أعرف السياسة الدولية وأساليبها بالتورية والمباشرة في العصر الحاضر , ولكنني لا

 أحبها حتى وأنا أمارس القسم الأقل نجاسة والأكثر طهارة فيها ...


( من مذكرات الرئيس صدام حسين في المُعتقل )



 

ليست هناك تعليقات: