الأربعاء، 23 مارس 2011

ضياع على حدود الثلج








كـَ هذه التائهة بين حدود الثـلج

وجهنميّةٍ لاتلفَحُ ســوى الحناجر ..


أقفُ حتى تنتهي كلُّ السُبُل حطاماً

بعرض حائطٍ ملّته حتى عوامل التعرية ..

فاستحالت له الستر.. والدفء .. والحدود ..!

... فكانت هيَ أكثر الظـواهر الطبيعيّة جبروتاً .. وزلزلةً ..

وبركانيّـةً ذاتَ حِمَم .. اسـتوي على فوهة .. وأراني أعتليقِمَماً ..







هكذا هوَ الحلم .. الوهم ..

وأشياء تشبه الوسـوسة ..!






... لاسعيدٌ .. ولا مكـلوم

عظامٌ تكتسي الريح .. والمطر .. وكلَّ عاملِ تعريةٍ

أمامها يأوي إلى الإنهيـار.. لاغير ..!

لا أعلمُ لِمَ لاينطبق على وضـعٍ كهذا سوى جهلُ الكهّان ..

وكذبُ قديسٍ تملّكته بشـريته ذات خلوة ..

وفي الصـباح كانَ مصلوباً على صليبه المصـنوعُ

من ذَهَبٍ .. فَذهَبَ ..!

وبقيت الأرضُ كتلك - أعـلاه - جريحةٌ.. مدمنةٌ للدمعِ ..

وتقليدِ الشمـوع لحظة إنسيابها لأسفلِ سافلين ..!




... وعلى أعتاب المكان القديم .. وفاتحة اللقـاءات ..

توشكُ أن تسكنَ الوسَـط.. في عمق بنـاني ..

وتكادُ أن تمسَّ يدي ..

فلا تستطيع هيَ .. ولا يدي بكلّ بنـانها تستطيلُيسيراً ..


نحو لحظةٍ لايفصلُ بين أرواحناوالعيش فيها.. سـوى لحظةٌ أخرى ..

إتفقنا على أنَّها ضـاعت ..

أو صعدت روحها إلى أعـلى رفيق ..!





... القَلَقْ


كانَ متمثّلاً في يَبَـاسٍ وعطش .. يتحسّسُ البلل ويقسمُ عليه ..

وكُلُّ مانراه .. أو يُخيّلُ لنا بأننا نراه ..

لاشـئ سوى السـراب ..

وتلك الصخرة ترقصُ في منتصفه ..!




في وجوهنا قذفَ الواقعبها مُرّة
فأيقنتُ - ولم توقن هيَ - بأنّنا لم نكن سـوى "مشروع أشـلاء عارية" ..

حتَّى من ذواتها .. وأوّلها الصـدق حتّى في لحظة الوقوف على فوهة ..

ولحظة صَد العواصف .. وردْ المطر .. وكبْح الريح ..

وتطيير الطائرات التي كانت تهوي محمّلةً بالبشـر ..

فلا نكترثُ بها .. ولا بمن فيها .. فاللحظات الأولى لنا معاً ..

كذبنا على أنفسنا بأنَّ لا آدميّة ..

ولا بيـاضإلاّ هاهنا ..

في كلِّ صدرٍ منّا ..!




اوهن من بيتِ العنكبــوت

وكلُّ خيطٍ منها بَلَلَ ...! ولكليهمـا متاهات..

للبيتِ .. ولأمــواجالمياة ..

فبريق الماء لا يكفيكي يتبيّنَ

كلُّ خيطٍ من نقيضه ..!




فمـازلنا جميعاً نعيشُ السَّحـَر .!



كم من ذرة رَمـلٍ ..

وقطرة ماء

تعانقَت أرواحهم هُنالكِ حيثُ لاسـماءسوى السماء ..

وهم لأرواحهم رواسيَ .. وأرضاً مددها الخالقُ ليفترشها


الطُهرُ والحب.. في غفلةٍ من جُثثٍ لاتجيدُ

سوىالسيرَ في أعقاب المطر ..!





... كم

غصـناً أدنى الجذعِ إنكسَـر .؟!

وكم هيَ الأوراق العالقة بكلِّ غصنٍ هَـوَى ..؟!


... رُبما


كانَ لفأسٍ لاتمتلك غير قلبٍ من حدٍّ قاطعٍ

لاتملكُ القاماتُ أمامه صموداً .. ولا جهوداً ...


... فتبدأ في تنفيذِ


كلِّ مشاريعِ الموتِ المناطةِ بها ...!




... إهتزت الأرضُ

وتشقّقت أقدامنا .. من بين أيدينا ..

ومن خلفنا ...! وهكذا هي الحيـاة .. عواملُ تعريةٍ

لا تجدُ ماتقومُ بتعـريته ...! فجميع الفراغات

التي من الممكن أن تسلكها الريح ..

أو المطر ..

أو حتى الرمل ..


... كل تلك الفراغــات عارية .!




أيّامنا معارض ...


تشكيليّة ونحنُ لوحاتٌ زيتيّة فتحترق ..


أو فحمٌ مصـيره فتات وربما غبارٌ أسـود ..!






المسافـات ...

الطويلة، والليل ، والموت


أفضـل الطرق لإخفاء


التجاعيد ..

والتشوهّات ..

والســـوَاد ..!

راق لي فنقلته لكم


 

ليست هناك تعليقات: