الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

سنة جديدة سعيدة 2014′

تهنئة سنة جديدة سعيدة 2014 صورة

أتى العام الجديدُ يزيد عاماً بتاريخ المحبَّة والودادِ
على قدر السنين إليك يهدى تحيات السليم على بعادِ
اسرُّ بكلّ عامٍ حيثُ فيهِ محبَّتنا تدومُ على اتحادِ
وإن كنُت البعيد فانَّ قلبي على طول المدى بين الأيادي
أوكُلهُ ينوبُ اليوم عني بتقديم التحيات الجدادِ

إقرأ أيضاً
يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوف
من عالم الأشباح, يُنكرُنا البشر
ويفر منّا الليل والماضي ويجهلنا القدر
ونعيش أشباحًا تطوفْ
نحن الذين نسير لا ذكرى لنا
لا حلم, لا أشواقُ تُشرق, لا مُنى
آفاق أعيننا رمادْ
تلك البحيرات الرواكدُ في الوجوه الصامتهْ
ولنا الجباه الساكتهْ
لا نبضَ فيها لا اتّقادْ
نحن العراة من الشعور, ذوو الشفاه الباهتهْ
الهاربون من الزمان إلى العدمْ
الجاهلون أسى الندمْ
نحن الذين نعيش في ترف القصورْ
ونَظَلُّ ينقصنا الشعور.
لا ذكرياتْ,
نحيا ولا تدري الحياةْ,
نحيا ولا نشكو, ونجهلُ ما البكاءْ
ما الموت, ما الميلاد, ما معنى السماء

**
يا عامُ سرْ, هو ذا الطريقْ
يلوي خطاكَ, سدًى نؤمل أن تُفيقْ
نحن الذين لهم عروق من قصبْ
بيضاءُ أو خضراء نحن بلا شعورْ.
الحزن نجهله ونجهل ما الغضب
ما قولُهم إنّ الضمائر قد تثور
ونود لو متنا فترفضنا القبور
ونود لو عرف الزمانْ
يومًا إلينا دربه كالآخرين
لو أننا كنا نؤرخ بالسنين,
لو أننا كنا نقيَّد بالمكانْ
لو أن أبواب القصور الشاهقات
كانت تجيءُ قلوبَنا بسوى الهواء,
لو أننا كنا نسير مع الحياةْ
نمشي, نحس, نرى, ننام
وينالنا ثلج الشتاءْ
ويلفُّ جبْهَتَنا الظلام
أواه لو كنا نحسّ كما يحس الآخرونْ
وتنالنا الأسقام أحيانًا وينهشنا الألم
لو أنَّ ذكرَى أو رجاء أو ندم
يومًا تسدُّ على بلادتنا السبيلْ
لو أننا نخشى الجنونْ
ويثيرُ وحشَتنا السكون
لو أن راحتنا يعكّرها رحيل
أو صدمة أو حزن حب مستحيل.
أواه لو كنا نموت كما يموت الآخرونْ

كل عام وانتم بخير 2014
أَنقلُ حبّي لكِ من عامٍ إلى عامْ..
كما ينقل التلميذ فروضه المدرسيّة إلى دفترٍ جديدْ
أنقل صوتَكِ.. ورائحتَكِ.. ورسائلكِ..
ورقمَ هاتفكِ.. وصندوقَ بريدك..
وأعلِّقها في خزانة العام الجديدْ..
وأمنحكِ تذكرةَ إقامة دائمة في قلبي..

المزيد أيضاً:
قالت تبسَّمْ أقبل العام الجديدْ
في راحتيهِ الحلمُ والأملُ السعيدْ
يختال نقرأ في ملامح وجههِ
صوراً تنبئنا عن الماضي البعيد
قلت: الليالي علمتني أنَّ في
آفاقها سُحُبٌ تمخَّضُ بالجليد
كم ليلةٍ بتْنا نصارع كيدَها
نتجرَّعُ الآهاتِ والحزنَ الشديدْ

تابع أيضاً:
أتهنئين بمولد العام الجديدْ
وعيوننا يغْشى محاجرَها الجليدْ؟
أتهنئين ولمْ تَزَلْ أسلافه
تغزو دمَانا في الوَتينَ وفي الوريد
إنْ لم تُنَبِّئْنا ملامحُ وجهه
عمَّا يخبِّئُ للحياةِ وما يريد
ستملُّ أذرعنا الوقوف وترتمي
جُثثاً ويجمد في حناجرنا القصيد

هنا أيضاً كلمات رائعة: أحمد محرم
بربك أيها العام الجديد
أفيك من الأماني ما نريد
تتابعت الخطوب فكل قلبٍ
حزينٌ في جوانحه كميد
حملناها ثقالاً لو ترامت
على الأطواد ما فتئت تميد
وطال الصبر والأيام تأتي
وتذهب بالحوادث وهي سود
ظلام حالك واسى ً مقيم
وشرٌ شاملٌ وأذى ً شديد
يود الناس لو هلكوا جميعاً
ليحجبهم عن الدنيا اللحود
لقد زهدوا الحياة وأبغضوها
ولم يرحمهم الخصم العنيد
ألا يا عام بشرنا بخير
فأنت على متاعبنا شهيد
عسى أن تنجلي البأساء عنا
ويسعد قومنا العيش الرغيد
طلعت على بني الإسلام نوراً
تحف به البشائر والسعود
يذكرهم بآباءٍ كرامٍ
ميامينٍ لهم ذكرٌ مجيد
أقاموا مجدهم بالبأس نخشى
ونحذر أن تقاومه الأسود
به فتحوا الممالك ثم سادوا
كذاك العدل صاحبه يسود
مفاخرهم مدى الأجيال تبقى
مخلدة ً إذا ذكر الخلود
هلموا يا بني الإسلام نسعى
عسى الزمن الذي ولى يعود
هلموا يا بني مصرٍ هلموا
فما يجدي الوقوف ولا يفيد
ألا يا عام أنت لنا وليدٌ
يحي الشرق طالعه السعيد
لك الصنع الجميل إذا قضينا
بك الأوطار والأثر الحميد
وفي الله الرجاء فما سواه
لما ترجو الخلائق والعبيد

ومن كلمات أحمد محرم أيضاً: عام أهاب به الزمان فأقبلا
عام أهاب به الزمان فأقبلا
يزجي المواكب بالأهلة حفلا
ملك الحوادث فهي من أجناده
تأتي وتذهب في الممالك جولا
آنأ يهد بها الشعوب وتارة
يبني لها الملك الأشم الأطولا
يا أيها العام الجديد أما ترى
أمم الكتاب حيال مهدك مثلا
فزعت إليك تقص من أنبائها
ما راع راوية الدهور فأجفلا
وتسوق بين يديك من آمالها
ما أخلف الزمن العسوف وعطلا
عبثت بها الأعوام قبلك فانجلت
عن لاعج صدع القلوب وما انجلى
صنها عن اليأس المميت وكن لها
عام الحياة تنل مراتبها العلى
رفعت على آي الكتاب بناءها
زمنا فهد الهادمين وزلزلا
أرنا كتابك أو فدعه محجبا
إنا نراه على المغيب مؤملا
لسنا بني الخلفاء إن لم نبنه
مجدا على هام النجوم مؤثلا
الله علمنا الحياة رشيدة
وأبى علينا أن نضل ونجهلا
قل للألى جهلوا اذهبوا بكتابكم
إنا لنتبع الكتاب المنزلا

ليست هناك تعليقات: