السبت، 18 فبراير 2012

عنوان القصيدة(يا عبلَ خلّي عنكِ قوْلَ المفْتري)



يا عبلَ خلّـي عنـكِ قـوْلَ المفْتـريواصْغي إلى قَـوْلِ المحِـبِّ المُخبِـرِ
وَخُـذي كلامـاً صغْتُـهُ مـن عَسجَـدٍومَـعـانـيــاً رَصَّـعْـتُــهــا بـالـجــوْهــر
كَـم مَهْمَـهٍ قفْـرٍ بنفْـسـي خُضْـتُـهُومـــفـــاوزِ جــاوزتــهــا بــالأبــجـــر
كـم جحْفـل مثْـل الضبـاب هزمـتـهُبـمـهـنـدٍ مــــاض ورمــــح أســمــر
كـم فـارسٍ بـيـنَ الصُّـفـوفِ أخـذْتُـهُوالخـيْـلُ تعْـثـرُ بالـقـنـا المتـكـسـر
يـا عَبـلَ دُونـك كـلَّ حـيٍّ فاسأَلـيإنْ كان عنْدكِ شُبْهـة ٌ فـي  عَنْتـر
يـا عَـبـلَ هــلْ بُلِّـغـتِ يـومـاً أنـنـيولّـيْــتُ مُنْـهـزمـاً هَـزيـمـة َ مُـدبــرِ
كـم فــارس غــادَرْت يـأْكـلُ لحْـمَـهُضَـاري الذّائـبِ وكاسِـرات الأَنـسُـر
أفـري الصـدورَ بـكـلَّ طـعـن هـائـلوالسابـغـاتِ بـكــلَّ ضـــربٍ مـنـكـرِ
وإذا ركبـتُ تـرى الجبـالَ تضـجُّ مـنركْـضِ الخـيـولِ وكــلَّ قُـطْـرٍ مُـوعِـرِ
وإذا غــزوتُ تَـحـومُ عِـقـبـانُ الـفَــلاحولـي فَتُطْعِـمُ كَبْـدَ كــلِّ غَضَنْـفَـرِ
ولكـم خطفـتُ مدرعـاً مـن سرجـهِفي الحَرْب وهو بنَفْسهِ لـم يَشْعُـرِ
ولَكـمْ وَرَدْتُ الـمـوت أعْـظَـمَ مَــوْرِدٍوصـدرت عنـهُ فكـانَ أعظـم مـصـدر
يا عبلَ لو عاينْتِ فِعلي في العِدَىمــن كــلِّ شِـلــوٍ بـالـتُّـرابِ مُـعـفَّـرِ
والخيْلُ في وسطِ المَضيق تبادَرَتْنَـحْـوي كمـثـلِ الـعـارِضِ المتَفَـجِّـر
مـنْ كـلِّ أدْهَـم كالـرِّيـاحِ إذا جــرىأو أشهـبِ عالـي المطـا أوْ أشـقـر
فصرَخْتُ فيهـمْ صرخـة ً عَبْسيـة  ًكالرّعدِ تدوي فـي قلـوبِ العَسْكـر
وعطفـتُ نحوهـم وصـلـت عليـهـموَصَـدَمْـتُ مَوْكِبَـهُـم بـصَـدر الأبـجـر
وطرحْتُهُـم فــوقَ الصّعـيـد كأَنّـهُـمأعجاز نخـلٍ فـي حضيـض المحجـر
ودِماؤُهـمْ فــوْقَ الــدُّروعِ تخضّـبَـتْمنـهـا فـصـارت كالعقـيـق الأحـمـر
ولـربـمـا عــثــر الــجــواد بــفــارسويــخــالُ أنَ جــــوادهُ لــــم يـعـثــر

ليست هناك تعليقات: