السبت، 18 فبراير 2012

عنوان القصيدة(بين العقيق وبينَ برْقَة ِ ثَهْمَد)



بيـن العقيـق وبـيـنَ بـرْقَـة ِ  ثَهْـمَـدطـلـلٌ لعبـلـة َ مستـهـلُّ  المعـهـدِ
يا مسرحَ الآرام فـي وادي الحمـىهل فيـكَ ذو شجـنٍ يـروحُ ويغتـدي
فـي أَيمَـن العَلمـيْـن دَرْسُ مَعـالـمٍأوهـى بهـا جـلـدي وبــانَ تجـلـدِي
مــنْ كــلّ فاتـنـة ٍ تلـفـتْ جـيـدُهـامـرحـاً كسالـفـة ِ الـغـزالِ الأغـيــد
يا عبْلُ كمْ يُشْجَى فُـؤَادي بالنَّـوىويرُعـنـي صَــوْتُ الـغُـرابِ الأَســـودِ
كيف السُّلـوُّ ومـا سمعـتُ حمائمـاًيَـنْــدُبْــنَ إلاّ كُــنْـــتُ أوَّلَ مـنْــشِــدِ
ولقـدْ حبسـتُ الـدَّمـع لا بـخـلاً بــهِيـوْم الـوداعِ علـى رُســوم المَعـهَـدِ
وسألتُ طير الدَّوح كم مثلي شجابـأنــيــنــهِ وحـنــيــنــهِ الــمــتـــردّد
نـاديــتــهُ ومـدامــعــي مـنـهــلــة  ٌأيْن الخلـيُّ مـنَ الشَّجـيِّ المُكْمَـدِ
لـو كنـتَ مثـلـي مــا لبـثـت ملـوّنـاًوهتفـتّ فـي غضـن النقـا المـتـأوّد
رَفعوا القبابَ علـى وُجـوهٍ أشْرَقَـتْفيها فغيّبـت السهـى فـي الفرقـد
واسْتوْقـفُـوا مــاءَ الـعُـيـونِ بـأعـيـنٍمَـكـحـولـة بـالـسِّـحْـر لا بـالإثــمِــدِ
والشـمـسُ بـيـن مـضــرَّجِ ومـبـلـجٍوالـغُـصـنُ بـيــن مـوَشَّــحٍ ومـقـلَّــدِ
يطلـعـنَ بـيـن سـوالــفٍ ومـعـاطـفوقــلائــد مــــنْ لــؤلـــوءٍ وزبــرجـــدِ
قالـوا اللّقـاء غــداً بمنْـعَـرَج الـلِّـوىواطولَ شَوْقِ المستَهـامِ إلـى غـدِ
وتــخـــالُ أنـفــاســي إذا ردَّدتــهـــابيـن الطلـول محـتْ نقـوشَ المبْـرد
وتنـوفـة ٍ مجهـولـة ٍ  قــد  خضـتـهـابسـنـان رمـــحٍ نـــارهُ لـــمْ تـخـمـدِ
باكرتـهـا فـــي فـتـيـة ٍ  عبـسـيـة  ٍمنْ كـلِّ أرْوعَ فـي الكريهـة ِ  أصيـدِ
وتَـرى بهـا الـرَّايـاتِ تَخـفُـقُ والقـنـاوَتَـرى العَـجـاجَ كمـثْـل بَـحـرٍ مُـزْبـدِ
فهـنـاك تنْـظـرُ آلُ عَـبْـسٍ مَـوْقـفـيوالخـيْـلُ تَعـثُـر بالـوشـيـج الأَمْـلــدِ
وبــوارقُ الـبـيـض الـرقــاقِ لـوامــعٌفـي عـارض مثـلِ الغمـام المـرعـدِ
وذوابــلُ الـسُّـمـر الـدّقــاق كـأَنّـهـاتـحـتَ القـتـام نُـجـومُ لَـيْـلٍ أســـوَد
وحوافرُ الخيل العتاق علـى الصفـامثْـلُ الصواعـق فـي قفـار الفـدْفـدِ
باشـرْتُ موكبـهـا وخـضـتُ غُبـارَهـاأطـفـأتُ جَـمــرَ لهيـبـهـا المـتـوقِّـدِ
وكـــررتُ والأبـطــالُ بـيــنَ تــصــادموتــهــاجــمٍ وتـــحـــزُّبٍ وتـــشــــدُّدِ
وفَـــوارسُ الهـيـجـاءِ بـيــنَ مـمـانـعٍومُـــدافـــعٍ ومـــخـــادعٍ ومُــعــربــدِ
والبـيـضُ تلـمـعُ والـرِّمـاح عـواسـلٌوالــقــومُ بــيــن مــجــدَّلٍ ومـقـيــدِ
ومُـوسَّــدٍ تَـحْــتَ الـتُّــرابِ وغـيــرُهُفــوقَ الـتـرابِ يـئـنُ غـيــر مـوسَّــدِ
والـجـوُّ أقـتـمُ والـنـجـومُ مضـيـئـة  ٌوالأفـــقُ مـغـبــرُّ الـعـنــانِ الأربــــدِ
أقحمتُ مهري تحتَ ظلّ عجاجـة  ٍبـسـنــان رمــــحٍ ذابــــلٍ ومـهــنــدِ
رَغَّمـتُ أنـفَ الحاسِديـنَ بسَطْوتـيفغـدوا لـهـا مــنْ راكعـيـن وسـجَّـدِ

ليست هناك تعليقات: