الثلاثاء، 17 مايو 2011



رضاك خير من الدنيا وما فيها
وأنت للنفس أشهى من تمنيها
الله أعلم أن الروح قد تلفت
شوقاً إليك ولكني أمنيّها
ونظرة منك يا سؤلي و يا أملي
أشهى إليّ من الدنيا وما فيها
إني وقفت بباب الدار أسألها
عن الحبيب الذي قد كان لي فيها
فما وجدت بها طيفاً يكلمني
سوى نواح حمام في أعاليها
فقلت يا دار أين احبابنا رحلوا
و يا ترى أي أرض خيموا فيها
قالت قبيل العشا شدوا رواحلهم
وخلفوني على الأطلال أبكيها
إن كنت تعشقهم قم شد والحقهم
هذي طريقهم إن كنت تقفيها
لحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهم
إني عُبيد لهذي العيس أحميها
قالوا أتحمي جِمالاً لست تعرفها
فقلت أحمي جِمالاً سادتي فيها
قالوا ونحن بوادٍ لا به عشب
ولا طعام ولا ماء فـنسقيـها
خلوا جمالكمُ يرعون في كبدي
لعل في كبدي تنمو مراعيها
روح المحب على الأحكام صابرة
لعل مسقمها يوماً يداويهـا
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيهـا
لا يسهر الليل إلا من به ألـمٌ
ولا تحرق النار إلا رجل واطيها
ثم الصلاة على المختار من مضر
محمد سيد الدنيا وما فيها

ليست هناك تعليقات: